الذكرى 21 لقيام الاتحاد الإفريقي

UA

تحتفل الجمهورية الإسلامية الموريتانية – وهي العضو المؤسس لمنظمة الوحدة الإفريقية سنة 1963- اليوم، على غرار باقي بلدان القارة الإفريقية، بالذكرى الحادية والعشرين (21) لقيام الاتحاد الإفريقي، وتغتنم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج هذه المناسبة لتؤكد تمسك بلادنا الذي لا يتزعزع بمبادئ الاستقلال والحرية والسلم والعدل المؤسسة للاتحاد الإفريقي، ولتشيد بما حققته المنظومة القارية عبر مسارها الطويل من تقدم في تعزيز أطر الاندماج والتبادل التجاري الحر بين بلدان القارة، وفي مواكبة الأزمات الإفريقية بحلول إفريقية المنشأ.

ولا يخفى أن هذه الذكرى تحل اليوم في ظرف دقيق على المستوى القاري والدولي. فإلى جانب البؤر المستجدة والتقليدية للتوتر والصراع المسلح والمجاعة والتطرف العنيف والجريمة المنظمة، التي ظلت جميعا عوائق دون تحقيق الحلم التنموي المنشود، تواجه القارة، أكثر من أي منطقة أخرى، مخلفات جائحة كوفيد، وتبعات الحرب في أوكرانيا وما خلفته من اختلال في سلاسل توريد الغذاء والطاقة ومن تجفيف لمصادر التمويل.

وفي هذا السياق حرص فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، عبر القمم الثنائية والمتعددة الأطراف، على التأكيد على أن الدعم الذي لقيته القارة لمواجهة هذه التحديات على أهميته، لا يمكن أن يحقق الأهداف المتوخاة، وأنه لا غنى عن شطب مديونية القارة لتكون في مستوى مجابهة تلك التبعات الاجتماعية والاقتصادية، ولتكتسب الأهلية للاستفادة من أطر الاندماج الإفريقي وللعمل في أفق أجندة 2063.

وتغتنم الجمهورية الإسلامية الموريتانية هذه المناسبة لتنوه بالجهود الجبارة التي تضطلع بها هياكل الاتحاد وهيئاته المختلفة بقيادة صاحب الفخامة السيد آزالي آسوماني رئيس جمهورية جزر القمر الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي ومعالي السيد موسى فقي محماد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي من أجل افريقيا موحدة مستقرة سائرة على درب التنمية الشاملة.