باريس
25 أبريل 2023
أشادت الأمينة العامة لمنظمة الفرانكفونية سعادة السيد لويز موشيكيوابو بمكانة موريتانيا ودورها المحوري في الفضاء الفرانكفوني عموما والإفريقي والمغاربي بصفة خاصة.
وجاءت هذه الاشادة خلال الاستقبال الذي خصت به أمس الاثنين في مكتبها بباريس سعادة السيدة مولاتي بنت المختار لمحيميد، التي قدمت أوراق اعتمادها بصفتها سفيرة جديدة
لموريتانيا لدى المنظمة العالمية للفرانكفونية للأمينة العامة للفرانكفونية السيدة لويز موشيكيوابو.
ورحبت المسؤولة الأولى للفرانكفونية بممثلة موريتانيا الجديدة لديها ، متمنية لها كل النجاح والتوفيق ومعربة لها عن اهتمامها الخاص بدفع وتطوير مختلف مجالات التعاون والشراكة بين موريتانيا والمنظمة، مشيدة في هذا السياق بمكانة موريتانيا ودورها المحوري في الفضاء الفرانكفوني عموما والإفريقي والمغاربي خصوصا.
كما نوهت بالحكمة الكبيرة والرؤية المستنيرة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي قالت إنه يتميز بمقاربة فريدة من نوعها في منطقة الساحل ألا وهي الربط بين الأمن والتنمية كمفتاح للحلول ورفع التحديات في مواجهة الأزمات الأمنية والاقتصادية والهشاشة الاجتماعية في دول منطقة الساحل.
وقالت إنها سبق لها أن حظيت بلقاءات مختلفة مع فخامة الرئيس، بدءا بمشاركتها بنواكشوط في قمة دول الساحل الخمس عام 2020 , وآخرها اللقاء الذي شرفها به نوفمبر الماضي خلال انعقاد القمة الفرانكفونية الأخيرة في جزيرة جربة بالجمهورية التونسية.
وبدورها قدمت سعادة السفيرة خلال مداخلتها تحيات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للسيدة الأمينة العامة للفرانكفونية، وتمنياته الطيبة لها باستمرار نجاح جهودها في مأموريتها الثانية ودعم فخامته لها في مساعيها الحثيثة من أجل غد افضل لكل شعوب ودول المنظومة الفرانكفونية.
وعبرت عن غبطتها وسعادتها بتقديم اوراق اعتمادها كممثلة لموريتانيا لدى منظمة الفرانكفونية، مهنئة السيدة الأمينة العامة على تجديد عهدتها على رأس المنظمة وجهودها الكبيرة في تحقيق أهداف وتطلعات المجموعة لفرانكفونية ككل في تجسيد التقارب والتعددية الثقافية والتعايش المشترك داخل فضاء فرانكفوني واسع، ملؤه الحيوية التنموية والاقتصادية والتنوع الثقافي المختلف بلا حدود.
واستعرضت سعادة السفيرة مختلف مجالات التعاون التي تربط موريتانيا ومنظمة الفرانكفونية، خاصة في قطاعات التعليم والثقافة والشباب والرياضة ، وترقية دور المرأة والمجتمع المدني ، وتمدرس البنات وتشجيع التعاونيات النسوية في مجال الاقتصاد الريفي والنهوض بالمرأة في القرى والمناطق الداخلية، مؤكدة سعي موريتانيا الدائم لفتح المزيد من الآفاق سبيلا إلى تحقيق نتائج مثمرة ودائمة في كل المستويات.
وتناولت تجربة إذاعة الشباب لدول الساحل ، التي قالت إنها مشروعا هاما يحظى بكل الاهتمام الرسمي الموريتاني ، لكون هذا الوليد الإعلامي بإدارته الموريتانية حاليا ، سيكون شمعة مضيئة في فضاء دول الساحل الخمس ، من أجل تشجيع ثقافة الحوار ومكافحة التطرف ، واستغلال ما يتمتع به هذا الفضاء الجغرافي والإنساني المشترك من قيم ثقافية وتقاليد وتراث عريق في الموسيقى والفنون والثقافة ، ستساهم دون شك في خلق مناخ إيجابي لكل شباب المنطقة.
وفي هذا المجال أكدت الأمينة العامة للفرانكفونية لسعادة السفيرة أهمية هذا المشروع الإعلامي الخاص بدول الساحل بالنسبة للمنظمة، شاكرة جهود موريتانيا في دعمه .
وقالت سعادة السفيرة إن هذا المشروع سيجسد الرؤية الحكيمة لفخامة رئيس الجمهورية، الرئيس الدوري للمجموعة في تحقيق مفهوم الأمن والتنمية بمنطقة الساحل، عندما تتعزز ثقافة الحوار والانفتاح بين اوساط الشباب في هذه المنطقة الاستراتيجية الهامة، التي تشكل موريتانيا بأبعادها الثقافية والجيوستراتبجية ، قطب الرحى فيها ، والتي نجحت في أن تكون نموذجا يحتذى به في الممارسة الديمقراطية والأمن والاستقرار في المنطقة ، وفي محيط لا زال يعاني من تحديات جمة.
وعبرت الأمينة العامة للمنظمة عن شكرها وتقديرها البالغ لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على تحياته وتمنياته الطيبة لها ، واعتزازها الكبير بدعم فخامته ومساندته لها في الأمانة العامة للمنظمة ، والتي ظلت ولا تزال عنصرا هاما في توجيه مسارها نحو تعاون وشراكة امثل مع الجميع وخاصة موريتانيا .
وجددت الأمينة العامة ترحيبها بسعادة السفيرة مولاتي بنت المختار لمحيميد ، موضحة لها مدى إعجابها بمستوى الطرح والحديث المستنير الذي استمعت إليه من طرف سعادتها ، والذي شمل مختلف الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، مضيفة ان هذه المقابلة اليوم مع سعادة السفيرة ، التي ارتاحت لها كثيرا ، اوحت لها بطلب خاص ترجو نقله إلى فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ، الا وهو رغبتها في القيام بزيارة إلى موريتانيا مستقبلا بغية الدفع عن قرب بمختلف هذه الملفات نحو الأمام ، والاستماع إلى توجيهات ونصائح فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في مختلف الأمور المتعلقة بها و بالدور الموريتاني الهام في الفضاء الفرانكفوني عموما ، باعتبار موريتانيا بلدا متميزا غنيا بتنوعه الثقافي الجميل، وبعده العربي والإفريقي والمغاربي ، الذي جعله آمنا مطمئنا بجذوره التاريخية القوية وجسوره الاجتماعية والثقافية واللغوية مع شعوب المنطقة ودول الجوار من حوله ، والتي اهلته دائما للعب دور لا يستهان به في تدعيم الأمن والاستقرار كخير وسيط وخيط رفيع في هذا المحيط .
حضر اللقاء عن الجانب الموريتاني المستشار الأول بالسفارة الموريتانية في باريس السيد سيدي ولد لمجاد وعن المنظمة المستشار الخاص للأمينة العامة.