تخليدا للذكرى ال 62 لعيد الاستقلال الوطني، نظمت السفارة بإندونيسيا مساء الاثنين 28 نوفمبر 2022 في فندق بروبودور جاكرتا حفل إستقبال،. مثّل الحكومة الإندونيسية في الحفل سعادة السيد/ بهليل لاهاداليا، وزير الاستثمار، رئيس مجلس الإندونيسي لتنسيق الاستثمارات.
ألقى سعادة السفير السيد/ الحسين سيدي عبدالله الديه كلمة بالمناسبة قدّم فيها لمحة تعريفية عن موريتانيا، وعن موقعها الجغرافي الإستراتيجي ذو الإطلالة على القارات الأمريكية والأوروبية من الواجهة الأطلسية وكونها بوابة كبرى ومعبرا آمنا إلى الأسواق الإفريقية، بالإضافة إلى المقدرات الاقتصادية المتعددة للبلد وآفاقه الواعدة.
وأكد سعادة السفير أنه وعلى الرغم من التباعد الجغرافي بين موريتانيا واندونيسيا، فإن الإرادة الجادة والعزم القوي وتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد/ محمد ولد الشيخ الغزواني كفيلة بتقليص المسافة وربط جسور التواصل لتحقيق تقارب حقيقي بين بلدين صديقين تحذوهما رغبة في تطوير علاقات التعاون بينها؛ داعيا كافة الفاعلين الاقتصاديين في إندونيسيا إلى استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في موريتانيا ومناخ الأعمال الجذاب فيها، بوجود قانون ناظم للاستثمارات يكفل للمستثمرين كافة الحقوق. هذا، واختتم سعادة السفير كلمته بتجديد الشكر للحكومة الإندونيسية وللشعب الإندونيسي المضياف؛ مما مكّن السفارة من القيام بمهامها في أحسن الظروف.
أما ضيف الشرف السيد/ بهليل لاهاداليا، قدم في كلمته التهنئة ، نيابة عن حكومة وشعب جمهورية إندونيسيا بمناسبة هذه الذكرى المجيدة. مضيفاً أنه يتطلع إلى إقامة تعاون قوي بين موريتانيا وإندونيسيا لمواجهة التحديات الغير مسبوقة الناجمة عن وباء كوفيد-19، خاصة موضوع الانتعاش الاقتصادي لفترة ما بعد الجائحة، أعرب الوزير عن أمله في أن تتعزز علاقات التعاون القائمة بين البلدين باستمرار، خدمة للمصالح المشتركة.
وفي هذا الإطار، عبّر السيد/ بهليل عن سعادته بالتطور التدريجي لمستوى التعاون الثنائي، خاصة مع افتتاح سفارة بلادنا بجاكرتا، الذي ساهم في تعميق مستوى علاقات التعاون على حد قوله. وصرّح قائلاً إنه وبالرغم من قيود وباء كوفيد-19 فقد ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين سنة 2021 بنسبة 165%، لتصل إلى 217 مليون دولار أمريكي، وبالمثل، تتطلع اندونيسيا في المستقبل المشاركة في مشاريع البنية التحتية والتعدين في موريتانيا على حدّ قوله.