وزير الشؤون الخارجية يطالب بالإسراع بمراجعة جميع هيئات وأجهزة الاتحاد الإفريقي

وزير الشؤون الخارجية يطالب بالإسراع بمراجعة جميع هيئات وأجهزة الاتحاد الإفريقي

مالابو

10 يوليو 2025

 

أكد معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج السيد محمد سالم ولد مرزوك، على ضرورة الإسراع في مراجعة جميع هيئات وأجهزة الاتحاد الإفريقي من أجل اتخاذ قرارات تزيد من فعالية ومردودية الاتحاد وتجعله أكثر تناغما وانسجاما، واستكمال عملية الإصلاح الهيكلي التي أخذت وقتا أطول بكثير مما كان مبرمجا.

وثمن خلال مشاركة في الدورة السابعة والأربعين للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي المنعقدة اليوم الخميس في مالابو، اتفاق السلام الذي وقعته الكونغو الديمقراطية ورواندا في واشنطن، آملا أن ينهي الاتفاق الصراع شرق الكونغو، ويفتح صفحة جديدة بين الطرفين، ويقود لتنمية وازدهار المنطقة ورفاهية شعوبها، مثمنا الدور الذي لعبه الاتحاد الإفريقي في سبيل التوصل لهذا الاتفاق.

وعبر عن جزيل شكره للجنة الممثلين الدائمين على الجهود التي بذلوها في إعداد التقارير وخاصة تلك المتعلقة باختصار مشروع جدول أعمال المجلس التنفيذي ليتمكن الوزراء من التركيز على المسائل المهمة.

وأعرب عن ارتياحه لما تضمنه مقترح ميزانية الاتحاد الإفريقي لسنة 2026 من زيادة في مساهمة الدول الأعضاء في الميزانية البرمجية إلى 12.7% مقارنة ب 9.4% في ميزانية 2025 دون أن تترتب على ذلك زيادة في المساهمة السنوية للدول الأعضاء التي بقيت في حدود200 مليون دولار، مبرزا أن هذا القرار يمثل خطوة إيجابية نحو الاعتماد على الذات وملكية تمويل الاتحاد، وكذلك يراعي الظروف الاقتصادية للدول الأعضاء التي لم تتعاف بعد من آثار جائحة كوفيد 19 والحرب الأوكرانية المستمرة.

وأكد أن حسن التسيير واتباع قواعد الحكامة الرشيدة وتجنب الازدواجية هو الطريق الأنسب للاعتماد على الذات وزيادة تملك الدول الأعضاء للاتحاد، داعيا في هذا الإطار إلى تعزيز الحوكمة والمساءلة وتنفيذ المقررات المتعلقة بذلك وتوصيات مراجعي الحسابات، وأن يكون تخصيص الموارد قائما على مستوى الأداء وموجها نحو النتائج.

ودعا للإسراع بإنشاء سجل موحد للأصول الرقمية تسجل فيه جميع أصول الاتحاد من أجل حصرها والمحافظة عليها، مطالبا المفوضية بإعطاء الأولوية في التوظيف لمرشحي الدول الأعضاء الأقل تمثيلا ليعكس موظفو الاتحاد حضور الدول الإفريقية بشكل عادل وليستفيد الاتحاد من مختلف الكفاءات والمدارس الفكرية في عموم القارة.

وهنأ جمهورية أنغولا على اختيارها لاستضافة القمة السابعة للاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوربي، شاكرا أثيوبيا على عرضها استضافة القمة الثانية لإفريقيا والجماعة الكاربية يوم 7 سبتمبر القادم بأديس أبابا، مبرزا أن هذا الاختيار يشكل فرصة ثمينة لتعزيز التعاون مع ما يوصف بالإقليم السادس للاتحاد.